إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

17 موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين المبحث الأول:الجذور التاريخية للمغول: ثامناً:أحوال العالم الإسلامي قبيل الغزو المغولي. 3 ـ الأيوبيون في مصر والشام:


17

موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار

الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين

المبحث الأول:الجذور التاريخية للمغول:

ثامناً:أحوال العالم الإسلامي قبيل الغزو المغولي.

3 ـ الأيوبيون في مصر والشام:

بعد أن توفي صلاح الدين سنة 589هـ/1193م تفككت أملاكه، ووزعت بين أبناء البيت الأيوبي ذلك لأنهم اعتبروا مملكته تركة خاصة وقد قسمت إلى خمسة عشر قسماً، تزيد وتنقص حسب نتيجة المعارك التي كانوا يخوضونها ضد بعضهم بعضاً، أو ضد أعدائهم، إذا ما لبثت عوامل الانقسام والشقاق إن دبت بين أبناء صلاح الدين أنفسهم وانتهز الملك العادل تلك الفرصة، ورأى أن يجمع هذا الشتات تحت  إمرته فلم يتردد في فرض سلطانه على مصر إلى جانب أملاكه في الشام، وهكذا لم يمض على وفاة "صلاح الدين" سوى سبع سنوات حتى طوى "العادل" معظم أولئك الأبناء فقد قال: إنه قبيح بي أن أكون أتابك صبي مع الشيخوخة والتقدم، والملك ليس هو بالإرث وإنما هو لمن غلب ، ورغم كل ذلك فإن "العادل" لم يستطع أن يسيطر على كل ما تركه صلاح الدين، بل ظلت الدولة مقسمة إلى سبعة أقسام وكثيراً ما استقل بعضها استقلالاً تاماً عن مصر، وخضع لها البعض الآخر خضوعاً اسمياً، وكثيراً ما كان يحتدم النزاع بين حكام هذه البلاد فيستعين الواحد منهم على الآخر، بعدو ثالث، بل وصل الأمر إلى استعانة بعضهم بالصليبيين على أقاربهم من الأيوبيين ، وعلى هذا فإن بلاد الشام أيضاً كانت في حالة من الانقسام والحزازات والتباغض والشحناء أشد مما كانت عليه إيران، وخراسان والعراق، أضف إلى ذلك أن هذه البلاد كانت قد وصلت إلى حالة شديدة من الضعف نتيجة للحروب الصليبية التي خاضتها لمدة قرن من الزمان، تصد تلك الحملات، فلما شن "المغول" غاراتهم المدمرة على البلاد الإسلامية كان من الطبيعي أن يقف حكام تلك المناطق في حالة عجز تام عن مد يد العون لإخوانهم في الشرق، وكل ما فعلوه أنهم وقفوا يرقبون المعركة في غير اهتمام ولا بعد نظر منتظرين ما سيحل به ، كما أن سلاجقة الروم المسلمين كانوا في نزاع دائم مع الدولة البيزنطية ثم مع الصليبيين، فهم أول من تصدى للحملة الصليبية الأولى من القوى الإسلامية، كما أن حكام هذه الدولة كانوا في نزاع مستمر مع غيرهم من السلاطين المسلمين، ومن هذا العرض السريع يمكننا أن نتوقع النتيجة الحتمية للمعركة القادمة التي ستنشب بين المسلمين من ناحية وبين القبائل المغولية من ناحية أخرى ، ومن أراد التوسع فليراجع كتبي عن دولة السلاجقة وعصر الدولة الزنكية، وصلاح الدين، والحملات الصليبية الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة.


يتبع


يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق