2524
أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )
بكر وعمر وعثمان وعلي فقال كانوا والله خيرا من معاوية وأفضل ومعاوية أسود ولما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام ورأى معاوية قال هذا كسرى العرب أخبرنا يحيى بن محمود وغيره بإسنادهما عن مسلم قال أخبرنا محمد بن مثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن مثنى حدثنا أمية ابن خالد حدثنا شعبة عن أبي حمزة القصاب عن ابن عباس قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل ثم قال اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال لا أشبع الله بطنه أخرج مسلم هذا الحديث بعينه لمعاوية وأتبعه بقول رسول الله إني اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها يوم القيامة ولم يزل واليا على ما كان أخوه يتولاه بالشام خلافة عمر فلما استخلف عثمان جمع له الشام جميعه ولم يزل كذلك إلى أن قتل عثمان فانفرد بالشام ولم يبايع عليا وأظهر الطلب بدم عثمان فكان وقعة صفين بينه وبين علي وهي مشهورة وقد استقصينا ذلك في كتابنا الكامل في التاريخ ثم لما قتل علي واستخلف الحسن بن علي سار معاوية إلى العراق وسار إليه الحسن بن علي فلما رأى الحسن الفتنة وأن الأمر عظيم تراق فيه الدماء ورأى اختلاف أهل العراق سلم الأمر إلى معاوية وعاد إلى المدينة وتسلم معاوية العراق وأتى الكوفة فبايعه الناس واجتمعوا عليه فسمي عام الجماعة فبقي خليفة عشرين سنة وأميرا عشرين سنة لأنه ولى دمشق أربع سنين من خلافة عمر واثنتي عشرة سنة خلافة عثمان مع ما أضاف إليه من باقي الشام وأربع سنين تقريبا أيام خلافة علي وستة أشهر خلافة الحسن وسلم إليه الحسن الخلافة سنة إحدى وأربعين وقيل سنة أربعين والأول أصح وتوفي معاوية النصف من رجب سنة ستين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل ابن ست وثمانين سنة وقيل توفي يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة تسع وخمسين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة والأصح في
(5/222)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق