إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

472 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية: عاشراً:آثار الدعوة الإسلامية في أوروبا: 4-اهتمام كثير من علماء الغرب بثقافة الشرق:


472

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية:

عاشراً:آثار الدعوة الإسلامية في أوروبا:

4-اهتمام كثير من علماء الغرب بثقافة الشرق:

تأثر كثير من علماء الغرب بالمستوى الراقي للحضارة الإسلامية وتعرفوا على علماء أفذاذ في مختلف العلوم واستفادوا منهم فائدة عظيمة ومن هؤلاء أديلا ردأوف بات الذي زار الأندلس في النصف الأول من القرن الثاني عشر الميلادي ثم سافر إلى مصر وآسيا الصغرى وأطلع على كثير من العلوم في البلاد الإسلامية وانتقلت بواسطته إلى الغرب معلومات مهمة عن الشرق الإسلامي ()، وكذلك لبونارد فيوناش الذي زار مصر والشام وكان معاصراً لفريدريك الثاني ملك صقلية ()، وجيرارد الكريموني الذي قدم من إيطاليا سنة 545ه وبقي في طليطلة حتى وفاته سنة 582ه -1187م وكان له جهود كبيرة في الترجمة ()، حيث ترجم أكثر من مائة كتاب من الكتب الإسلامية إلى اللاتينية () وكان للأسقف رايموند الذي تولى أسقفية طليطلة بين سنتي 526ه 547ه دور كبير وجهود بارزة في ترجمة الكتب العربية إلى اللاتينية والتشجيع على ذلك، بل إنه كان يتولى رئاسة طائفة من المترجمين عرفت بمدرسة المترجمين الطليطيين ()وكانت أعداد كبير من العلماء الأوروبيين اهتمت بالترجمة من الثقافة العربية الإسلامية إلى اللغات الأوروبية في الحياة الفكرية في أوروبا الغربية () وقد قال كاتب غربي عن أثر ما نقله هؤلاء العلماء الأوروبيين عن المسلمين عن طريق الترجمة : وقد أحدثت هذه التراجم كلها في أوروبا اللاتينية ثورة عظيمة الخطر، ذلك أن تدفق النصوص العلمية من بلاد الإسلام واليونان كان له أعمق الأثر في استثارة العلماء الذين بدأوا يستيقظون من سباتهم ()وقال: .. كذلك أثارت هذه التراجم عقل أوروبا وحفزته إلى البحث والتفكير (). ولقد أثرت المفاهيم الإسلامية في الأوروبيين وكان لابد من أن يحدث توسعاً في علوم الدين وفي تعديل أفكار العلماء عن الإله ()وشاع لدى النصارى في بعض مناطق أوروبا خاصة في الممالك النصرانية في الأندلس بعض الكلمات العربية ذات المدلول الديني الإسلامي، ومن ذلك مثلاً قولهم : DIS DIOS QUIERE  ومعناه: قول المسلم: إن شاء الله ()، ويتردد كثيراً في أحاديثهم OJALA للتعبير عن العجب أو الدهشة وما شابه ذلك ومعناه الحرفي ما شاء الله، كذلك بعض ألفاظ التحية والسلام وغير ذلك ()وفي صقلية وجنوب إيطاليا انتشرت عملات نصرانية كتب عليها آيات قرآنية منها قول تعالى: "هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون "سورة الصف، آية: 9) وكانت علامة أحد ملوك صقلية : "الحمد لله شكر لأنعمه" ولاشك أن هذه العبارات والمفاهيم وأمثالها وهي تتردد بين عامة النصارى الأوروبيين لها أثرها على المدى الطويل ().

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق