إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

425 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية: سادساً:القائمون على دعوة النصارى في عصر الحروب الصليبية: 1-القادة والولاة:


425

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية:

سادساً:القائمون على دعوة النصارى في عصر الحروب الصليبية:

1-القادة والولاة:

ب-جهود الملك العادل:

وممن له جهود واضحة في مواجهة النصارى ودعوتهم في هذه الفترة من الولاة والقادة الملك العادل محمد بن أيوب بن شادي بن مروان بن يعقوب الدويني التكريتي أخو صلاح الدين، الذي ولد سنة 534ه في بعلبك، إذ كان والده نائباً فيها لزنكي بن آقسنقر، وعندما شب خدم أخاه صلاح الدين في كثير من المهام فولاه نيابة مصر ثم دمشق، وبعد موت صلاح الدين ونشوب الصراع بين ولديه الملك الأفضل والملك العزيز استطاع أن يستولى على الحكم الأيوبي قال ابن كثير: كان العادل حليماً صفوحاً صبوراً على الأذى كثير الجهاد بنفسه، ومع أخيه حضر معه مواقفه كلها أو أكثرها في مقاتلة الفرنج ()وقال أيضاً: .. من خيار الملوك وأجودهم سيرة دينا، وعقلاً وصبوراً وقوراً أبطل المحرمات، والخمور والمعازف من مملكته، وقد كانت ممتدة أقصى بلاد مصر واليمن والشام والجزيرة إلى هَمدْان كلها ()وكانت له جهود واضحة في مواجهة الفرنج ودعوتهم، قال ابن كثير عن ذلك: فقد كان كثير الجهاد بنفسه ومع أخيه () ثم جهاده بعد ذلك النصارى وهزيمته لهم في عدة مواقع كما في مرج عكا وفتح يافا سنة 593ه وغير ذلك يضاف إلى جهوده في هذا المجال محادثاته ومراسلاته واجتماعاته الكثيرة مع قادة الفرنج ورسلهم خصوصاً في حكم أخيه صلاح الدين وما أسفرت عنه هذه الجهود لصالح الإسلام والمسلمين ومن ذلك مثلاً لقاءاته الكثيرة، بملك الإنجـليز ممثلاً لأخيه صلاح الدين وقيامه بمساعي الصلح معه وفق الشروط التي وضعها المسلمون ()، حيث أسفرت هذه اللقاءات والمحادثات عن تنازل الصليبيين عن القدس وعدم مطالبتهم بها والاكتفاء بالزيارة والحج إلى بعض الأماكن المقدسة لديهم فيها ()وكذلك لقاؤه بابن الهنفري وهو من أكابرهم وملوكهم وأولاد ملوكهم وكان يجيد اللغة العربية، وغيرهم من قادتهم، ومحادثاته الكثيرة مع رسلهم وما أسفرت عنه مجموعة هذه اللقاءات والمراسلات والمحادثات من تغير فكرة كثير من النصارى الفرنج للمسلمين، والتخفيف من روحهم العدائية الشديدة تجاه المسلمين مما كان له أثره في إزالة بعض عوائق الدعوة الموجهة إليهم وكان وفاة الملك العادل – كما مرّ معنا – سنة 625ه حيث دفن في دمشق ()هؤلاء من أشهر القادة ممن قام بالدعوة إلى الإسلام في عصر الحروب الصليبية وغيرهم كثير.



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق