176
اسد الغابة فى معرفة الصحابة ( ابن الاثير )
روى معبد بن كعب عن أخيه عبدالله بن كعب عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع مال امرىء مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار قالوا وإن كان شيئا يسيرا قال وإن كان قضيبا من أراك وروى عنه أيضا ابنه عبد الله ومحمود بن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال البذاذة من الإيمان وتوفي منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من أحد فصلى عليه قلت رواية من روى عنه مرسلة فإن عبد الله بن كعب لم يدرك النبي وأما محمود بن لبيد فولد بعد وفاة إياس على قول من يقول إنه قتل يوم أحد وأما عبد الله بن إياس فلم يذكره أحد منهم في الصحابة وهذا رد على من يقول إنه قتل يوم أحد على أن الصحيح أنه لم تكن وفاته مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد وإنما كانت وفاة أمه عند منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فصلى النبي صلى الله عليه وسلم عليها وكانت مريضة عند مسير رسول الله إلى بدر فأراد الخروج معه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أقم على أمك فأقام فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت فصلى عليها فمنعه مرضها من شهود بدر ومما يقوي أنه لم يقتل بأحد أن مسلما روى في صحيحه بإسناده عن عبد الله بن كعب عن أبي أمامة بن ثعلبة من اقتطع حق مسلم الحديث فلو كان منقطعا مم يسمعه عبد الله من أبي أمامة ولم يخرجه مسلم في الصحيح أخرجه الثلاثة د إياس بن رباب المزني جد معاوية بن قرة روى يوسف بن المبارك عن ابن إدر يس عن خالد بن أبي كريمة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فضرب عنقه وخمس ماله قال ابن مندة هذا غريب من هذا الوجه قال وقال يحيى بن معين هذا صحيح كان ابن إدريس أسنده لقوم وأرسله لآخرين أخرجه ابن مندة
(1/232)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق