2404
أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )
البرنس قيل إن أباه أمره بالقتال وكان كارها للقتال فتقدم ونثل درعه بين رجليه وقام عليها وجعل كلما حمل عليه رجل قال نشدتك بحاميم حتى شد عليه رجل فقتله وأنشأ يقول وأشعث قوام بآيات ربه قليل الأذى فيما ترى العين مسلم ضممت أليه بالقناة قميص فخر صريعا لليدين وللفم على غير ذنب غير أن ليس تابعا عليا ومن لا يتبع الحق يظلم يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم وفي رواية خرقت له بالرمح جيب قميصه فخر صريعا لليدين وللفم يقال قتله كعب بن مدلج من بني أسد ابن خزيمة وقيل قتله شداد بن معاوية العبسي وقيل قتله الأشتر وقيل قتله عصام بن مقشعر النصري وهو الأكثر وقيل غير من ذكرنا روي عن محمد بن حاطب أنه قال لما فرغنا من القتال يوم الجمل قام علي بن أبي طالب والحسن وعمار بن ياسر وصعصعة بن صوحان والأشتر ومحمد بن أبي بكر يطوفون في القتلى فأبصر الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه فرده على قفاه وقال إنا لله وإنا إليه راجعون هذا فرع قريش والله فقال أبوه من هو يا بني قال محمد بن طلحة قال إنا لله وإنا إليه راجعون إن كان ما علمته لشابا صالحا ثم قعد كئيبا حزينا فقال الحسن يا أبت كنت أنهاك عن هذا المسير فغلبك على رأيك فلان وفلان قال قد كان ذلك يا بني ولوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن هلال الوزان عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابن عبد الحميد وكان اسمه محمدا ورجل يقول له فعل الله بك وفعل يا محمد ويسبه فدعاه عمر فقال يا ابن زيد ألا أرى محمدا يسب بك والله لا
(5/102)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق