722
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء السادس
حديث ابن عمر في ذلك:
قال البيهقيّ: أخبرنا أبو سعد المالينيّ، أنَّا أبو أحمد بن عدي، ثنا عبد الله ابن أبي داود السَّجستانيّ، ثنا يعقوب بن يوسف ابن أبي عيسى، ثنا جعفر بن حسن، أخبرني أبو حسن، ثنا عبد الرَّحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيّب قال: قال ابن عمر: كان راع على عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذ جاء الذِّئب فأخذ شاة ووثب الرَّاعي حتى انتزعها من فيه.
فقال له الذِّئب: أما تتقي الله أن تمنعني طعمة أطعمنيها الله تنزعها مني ؟
فقال له الرَّاعي: العجب من ذئب يتكلم.
فقال الذِّئب: أفلا أدلك على ما هو أعجب من كلامي ذلك الرَّجل في النَّخل يخبر النَّاس بحديث الأوَّلين والآخرين أعجب من كلامي.
فانطلق الرَّاعي حتى جاء رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأخبره، وأسلم.
فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((حدِّث به النَّاس)).
قال الحافظ ابن عدي: قال لنا أبو بكر ابن أبي داود: ولد هذا الرَّاعي يقال لهم: بنو مكلِّم الذِّئب، ولهم أموال ونعم وهم من خزاعة، واسم مكلِّم الذِّئب: أهبان قال: ومحمد بن أشعث الخزاعيّ من ولده. (ج/ص:6/161)
قال البيهقيّ: فدلَّ على اشتهار ذلك، وهذا مما يقوِّي الحديث.
وقد روى من حديث محمد بن إسماعيل البخاريّ في (التاريخ): حدَّثني أبو طلحة، حدَّثني سفيان بن حمزة الأسلميّ سمع عبد الله بن عامر الأسلميّ عن ربيعة بن أوس، عن أنس بن عمرو، عن أهبان بن أوس قال: كنت في غنم لي فكلَّمه الذِّئب وأسلم.
قال البخاري: إسناده ليس بالقوي.
ثمَّ روى البيهقيّ عن أبي عبد الرَّحمن السلميّ سمعت الحسين بن أحمد الرَّازيّ سمعت أبا سليمان المقري يقول: خرجت في بعض البلدان على حمار فجعل الحمار يحيد بي عن الطَّريق فضربت رأسه ضربات، فرفع رأسه إليَّ وقال: لي اضرب يا أبا سليمان فإنما على دماغك هو ذا يضرب.
قال: قلت له: كلَّمك كلاماً يفهم !
قال: كما تكلِّمني وأكلمك.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق