720
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء السادس
حديث في سجود الغنم له صلَّى الله عليه وسلَّم:
قال أبو محمد عبد الله بن حامد أيضاً: قال يحيى بن صاعد: حدَّثنا محمد بن عوف الحمصيّ، حدَّثنا إبراهيم بن العلاء الزُّبيديّ، حدَّثنا عباد بن يوسف الكنديّ أبو عثمان، حدَّثنا أبو جعفر الرَّازيّ عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك قال: دخل النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم حائطاً للأنصار ومعه أبو بكر وعمر ورجل من الأنصار وفي الحائط غنم فسجدت له.
فقال أبو بكر: يا رسول الله كنَّا نحن أحق بالسّجود لك من هذه الغنم.
فقال: ((إنَّه لا ينبغي أن يسجد أحد لأحد، ولو كان ينبغي لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)).
غريب وفي إسناده من لا يُعرف.
قصَّة الذِّئب وشهادته بالرِّسالة:
قال الإمام أحمد: حدَّثنا يزيد، ثنا القاسم بن الفضل الحدانيّ عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدريّ قال: عدا الذِّئب على شاة فأخذها، فطلبه الرَّاعي فانتزعها منه، فأقعى الذِّئب على ذنبه.
فقال: ألا تتقي الله؟ تنزع مني رزقاً ساقه الله إلي؟
فقال: يا عجبي ذئب يكلِّمني كلام الأنس !
فقال الذِّئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلَّى الله عليه وسلَّم بيثرب يخبر النَّاس بأنباء ما قد سبق.
قال: فأقبل الرَّاعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها، ثمَّ أتى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأخبره، فأمر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فنودي: الصَّلاة جامعة ثمَّ خرج فقال للرَّاعي: ((أخبرهم)) فأخبرهم.
فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((صدق والذي نفس محمد بيده لا تقوم السَّاعة حتى يكلِّم السِّباع الأنس، ويكلِّم الرَّجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده)).
وهذا إسناد على شرط الصَّحيح، وقد صححه البيهقيّ.
ولم يروه إلا التّرمذيّ من قوله: ((والذي نفسي بيده لا تقوم السَّاعة حتى يكلِّم السِّباع الأنس)) إلى آخره عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن القاسم بن الفضل.
ثمَّ قال: وهذا حديث حسن غريب صحيح، لا نعرفه إلا من حديث القاسم وهو ثقة مأمون عند أهل الحديث، وثَّقه يحيى وابن مهدي. (ج/ص:6/159)
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق