إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 15 مارس 2015

714 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء السادس طريق أخرى عنه‏:‏


714

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء السادس

طريق أخرى عنه‏:‏

قال الإمام أحمد‏:‏ ثنا عبد الله بن نمير، ثنا عثمان بن حكيم، أخبرني عبد الرَّحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة قال‏:‏ لقد رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ثلاثاً ما رآها أحد قبلي ولا يراها أحد بعدي‏:‏ لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنَّا ببعض الطَّريق مررنا بامرأة جالسة معها صبيّ لها فقالت‏:‏ يا رسول الله هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة‏.‏

قال‏:‏ ‏(‏‏(‏ناولينيه‏)‏‏)‏ فرفعته إليه فجعلته بينه وبين واسطة الرَّحل، ثمَّ فغر فاه فنفث فيه ثلاثاً وقال‏:‏ ‏(‏‏(‏بسم الله أنا عبد الله إخسأ عدو الله‏)‏‏)‏ ثمَّ ناولها إيَّاه‏.‏

فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏إلقينا في الرَّجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل‏)‏‏)‏‏.‏

قال‏:‏ فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث‏.‏

فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏ما فعل صبيك‏؟‏‏)‏‏)‏

فقالت‏:‏ والذي بعثك بالحقّ ما حسسنا منه شيئاً حتى السَّاعة فاجترر هذه الغنم‏.‏

قال‏:‏ ‏(‏‏(‏إنزل فخذ منها واحدة وردَّ البقية‏)‏‏)‏‏.‏

قال‏:‏ وخرجت ذات يوم إلى الجبَّانة حتى إذا برزنا قال‏:‏ ‏(‏‏(‏ويحك انظر هل ترى من شيء يواريني‏؟‏‏)‏‏)‏

قلت‏:‏ ما أرى شيئاً يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك‏.‏

قال‏:‏ ‏(‏‏(‏فما بقربها‏؟‏‏)‏‏)‏

قلت‏:‏ شجرة مثلها، أو قريب منها‏.‏

قال‏:‏ ‏(‏‏(‏فاذهب إليهما فقل‏:‏ إنَّ رسول الله يأمركما أن تجتمعا بإذن الله‏)‏‏)‏‏.‏

قال‏:‏ فاجتمعتا فبرز لحاجته، ثمَّ رجع فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏اذهب إليهما فقل لهما‏:‏ إنَّ رسول الله يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها‏)‏‏)‏ فرجعت‏.‏

قال‏:‏ وكنت معه جالساً ذات يوم إذ جاء جمل نجيب حتى صوى بجرانه بين يديه، ثمَّ ذرفت عيناه فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏ويحك أنظر لمن هذا الجمل، إنَّ له لشأناً‏؟‏‏)‏‏)‏

قال‏:‏ فخرجت ألتمس صاحبه فوجدته لرجل من الأنصار فدعوته إليه‏.‏

فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏ما شأن الجمل هذا‏؟‏‏)‏‏)‏

فقال‏:‏ وما شأنه ‏؟‏

قال‏:‏ لا أدري والله ما شأنه، عملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السِّقاية، فائتمرنا البارحة أن ننحره ونقسم لحمه‏.‏

قال‏:‏ ‏(‏‏(‏فلا تفعل هبه لي أو بعنيه‏)‏‏)‏

قال‏:‏ بل هو لك يا رسول الله، فوسمه بسمة الصَّدقة، ثمَّ بعث به‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏6/154‏)‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق