إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 15 مارس 2015

705 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء السادس باب ما يتعلق بالحيوانات من دلائل النُّبوة‏:‏ قصّة البعير النَّاد وسجوده له، وشكواه إليه‏.‏


705

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء السادس

 باب ما يتعلق بالحيوانات من دلائل النُّبوة‏:‏

قصّة البعير النَّاد وسجوده له، وشكواه إليه‏.‏

قال الإمام أحمد‏:‏ حدَّثنا حسين، ثنا خلف بن خليفة عن حفص - هو ابن عمر - عن عمه أنس بن مالك قال‏:‏ كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه، وأنَّه استصعب عليهم فمنعهم ظهره، وأنَّ الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقالوا‏:‏ إنَّه كان لنا جمل نسني عليه وأنه استصعب علينا ومنعنا ظهره، وقد عطش الزَّرع والنَّخل‏.‏

فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لأصحابه‏:‏ ‏(‏‏(‏قوموا‏)‏‏)‏ فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته، فمشى النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم نحوه‏.‏

فقالت الأنصار‏:‏ يا رسول الله إنَّه قد صار مثل الكَلْبْ الكَلِب وإنَّا نخاف عليك صولته‏.‏

فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏ليس عليَّ منه بأس‏)‏‏)‏‏.‏

فلمَّا نظر الجمل إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أقبل نحوه حتى خرَّ ساجداً بين يديه، فأخذ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل‏.‏

فقال له أصحابه‏:‏ يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن أحقّ أن نسجد لك‏.‏

فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقِّه عليها، والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتفجر بالقيح والصَّديد ثمَّ استقبلته فلحسته ما أدَّت حقه‏)‏‏)‏‏.‏

وهذا إسناد جيد، وقد روى النَّسائيّ بعضه من حديث خلف بن خليفة به‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏6/150‏)‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق