695
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء السادس
الحديث السَّابع عن أبي سعيد الخدريّ:
قال عبد بن حميد اللَّيثي: ثنا علي بن عاصم عن الجريريّ، عن أبي نضرة العبديّ، حدَّثني أبو سعيد الخدريّ قال: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يخطب يوم الجمعة إلى جذع نخلة.
فقال له النَّاس: يا رسول الله إنَّه قد كثر النَّاس - يعني: المسلمين - وإنهم ليحبُّون أن يروك فلو اتخذت منبراً تقوم عليه ليراك النَّاس.
قال: ((نعم من يجعل لنا هذا المنبر؟)).
فقام إليه رجل فقال: أنا.
قال: ((تجعله))
قال: نعم، ولم يقل إن شاء الله.
قال: ((ما اسمك؟))
قال: فلان.
قال: ((أقعد))
فقعد، ثمَّ عاد فقال: ((من يجعل لنا هذا المنبر؟))
فقام إليه رجل فقال: أنا.
فقال: ((تجعله))
قال: نعم، ولم يقل إن شاء الله.
قال: ((ما اسمك؟))
قال: فلان.
قال: ((أقعد)).
فقعد، ثمَّ عاد فقال: ((من يجعل لنا هذا المنبر؟))
فقام إليه رجل فقال: أنا.
قال: ((تجعله؟))
قال: نعم، ولم يقل إن شاء الله.
قال: ((ما اسمك؟))
قال: فلان.
قال: ((أقعد))
فقعد، ثمَّ عاد فقال: ((من يجعل لنا هذا المنبر؟))
فقام إليه رجل فقال: أنا.
قال: ((تجعله؟))
قال: نعم إن شاء الله.
قال: ((ما اسمك؟))
قال: إبراهيم.
قال: ((اجعله))
فلمَّا كان يوم الجمعة اجتمع النَّاس للنبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم في آخر المسجد فلمَّا صعد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم المنبر فاستوى عليه فاستقبل النَّاس وحنَّت النَّخلة حتى أسمعتني وأنا في آخر المسجد.
قال: فنزل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن المنبر فاعتنقها فلم يزل حتى سكنت، ثمَّ عاد إلى المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثمَّ قال: ((إنَّ هذه النَّخلة إنما حنَّت شوقاً إلى رسول الله لما فارقها، فوالله لو لم أنزل إليها فأعتنقها لما سكنت إلى يوم القيامة)).
وهذا إسناد على شرط مسلم، ولكن في السِّياق غرابة، والله تعالى أعلم.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق